Shopping Cart

Loading

Your cart is empty

Keep Shopping

Search Results

so far empty...

Loading

الإيمان بالمهدي (عج) ومردودها على حياتنا

  • 0 Minutes
  • 0 Comments
  • Views: 1019
  • Add +

إن الإيمان بالمهدي عجل الله تعالى فرجه ليست مسألة بسيطة لا يقتصر أثرها على كيان الفرد أو الأمّة فحسب، بل هي مسألة ينبغي ترسيخها في نفوس المسلمين لما لها من مردود نفسي وحياتي على كيانهم.
فكما أن الإيمان بالله واليوم الآخر والثواب والعقاب والأنبياء والأئمة أمر مهم على كيان الإنسان العقلي والروحي والسلوكي والأخلاقي، كذلك الاعتقاد بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه له الدور المهم في صياغة الإنسان المسلم والأمة الإسلامية، لذلك ينبغي الاهتمام به وترسيخه في النفوس.
يقول القائد دام ظله: “هذا المولد العظيم وهذه الذكرى العظيمة ينبغي أن تلهمنا الدروس، إن العواطف مطلوبة، إذ أنها تمثل السند والعماد لكثير من الأعمال الخيرة والصالحة لأبناء البشرية، والإيمان والاعتقاد القلبي بوجود هذا المنقذ العظيم للعالم علاج ناجع لكثير من الأمراض والمشاكل المعنوية والروحية والاجتماعية، إلا أننا يجب أن نستلهم الدرس من هذه الذكرى والواقعة العظمى في كل عام تقام هذه المهرجانات وتعطر القلوب، فإذا أصبحت الدروس العميقة التي تكمن في إحياء هذه الذكرى خير معلّم لنا في مجال اصلاح سلوكنا وتصرفاتنا، فإن تقدم مجتمعنا صوب تحقيق الكمالات سوف يكون سهلاً وسريعاً.”..
“حينما يقوم الإنسان بالبحث وعلى محورين في مسألة ولادة المهدي والاعتقاد به عليه السلام فسيشاهد آثار ونتائج مهمة وكبيرة على هذا الصعيد.
المحور الأول: في التكامل الفردي لدى الإنسان، فالذي يؤمن بالمهدي عجل الله تعالى فرجه سيوفّق أكثر للحصول على وسائل الكمال الروحي والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لأنه سيكون مرتبطاً ارتباطاً روحياً بمحور الألطاف الإلهية ومركز إشعاع رحمة الباري عزَّ وجلّ‏.
ولذا نرى أصحاب التوجهات الروحية والمعنوية يتوسّلون دوماً في مناجاتهم وتوسلاتهم المعنوية بهذا الإمام العظيم، فنفس الارتباط القلبي والتوجه الروحي نحو ذلك الإمام الذي يعتبر المظهر لرحمة وقدرة وعدل الباري جلّ وعلا يمنح الإنسان كمالاً روحياً ومعنوياً.
وهذه المسألة ذات أُفق واسع جدّاً، لأن كل من يرتبط بقلبه وروحه بهذا الإمام المعصوم سينال نصيبه من هذا الارتباط قطعاً، طبعاً يجب أن يكون ارتباطاً حقيقياً، لأن لقلقة اللسان لا تنفع كثيراً في هذا المجال، لو أن الإنسان توجّه بروحه ووفّر لنفسه معرفة كافية في هذا المجال فسيحصل على نصيبه من ذلك كما قلت.
إذاً هذا المحور يمثل ساحة فردية واتجاهاً للتكامل الشخصي والمعنوي للإنسان…”.
المحور الثاني: ساحة الحياة الاجتماعية العامة وما يرتبط بمصير الشعوب والبشرية بصورة جمعاء. وفي هذا المجال يعتبر الاعتقاد بالمهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه وموضوع الظهور والفرج والانتظار كنزاً ثميناً تستطيع الشعوب والأمم أن تأخذ منه الكثير….